Rivalitas dan kompetisi antara Masyriq (orientales islámicos) dengan Maghrib (occidentales islámicos) tidak hanya dalam pengetahuan saja, namun juga di berbagai aspek kehidupan. Misalnya jika ulama Masyriq hanya menerima dua-tiga metode transmisi hadis, maka ulama Maghrib menerima hampir semua metode tersebut.

Di dalam simbol kehidupan, Masyriq dan Maghrib bagai dua sisi koin uang. Jika ulama Masyriq menggunakan hitam sebagai simbol kesedihan, kedukaan, kematian dan hal negatif lainnya, maka ulama Maghrib, khususnya al-Andalus, menggunakan warna putih.

اعتاد أهل الأندلس لبس البياض في الحزن بخلاف أهل المشرق الذين يميلون إلى ارتداء السواد في أحزانهم، وفي ذلك يقول أحد شعراء الأندلس:

ألا يا أهل الأندلس فطنتــم ***
بلطفكم إلى أمر عجيــب

لبستم في مآتمكم بيـــاضًا ***
فجئتم منه في زي غريــب

صدقتم فالبياض لباس حزن ***
ولا حزن أشد من المشيب

وإذا كان البياض في الأندلس يرمز للحزن، فقد كان أيضا من الألوان المحببة إلى أهل الأندلس إذ يمثل الطهر والنقاء وهو ما كان يؤثره الجند في ملابسهم وبعض الأمراء في الإمارة الاموية، وقد كان على رأسهم الأمير عبد الرحمن الداخل فقد كان يلبس البياض ويعتم به -أي يرتدي عمامة- ويؤثره عن غيره من الألوان.

يقول صاحب نفح الطيب:
أنشدني الوزير بليغ شرق الأندلس أبو بكر بن مغاور في منزله بمدينة شاطبة، قال: سمعت القاضي الشهيد الإمام أبا علي حسين بن محمد الصدفي يقول:سمعت الفقيه الإمام
الأديب أبا زيد عبد الرحمن بن شاطر السرقسطي
ينشدنا لنفسه:

قد كنتُ لا أدري لأيّةِ علَّة …
صار البياضُ لباسَ كلَّ مُصابِ

حتى كساني الدّهرُ سحقَ مُلاَءةٍ …
بيضاَء من شَيبي لفقد شبابي

.فبذا تبيّن لي إصابةُ من رأى …
لُبْس البياض على تَوَى الأحباب . . .

ولبس البياض هي عادة أهل الأندلس في الحزن على موتاهم، استنوا ذلك من عهد بني أمية قصداً لمخالفة بني العباس في لباسهم السواد.

ولذلك قال الأستاذ النحوي أبو الحسن الحصري الأندلسي:

إذا كانَ البياضُ لباسَ حزن …
بأندلسٍ فذاك من الصَّواب

ألم تَرنِي لبستُ بياضَ شَيبي …
لأني قد حَزِنت عل الشَّبَابِ

نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب للمقري التلمساني

Muhammad Akmaluddin, mahasiswa program doktoral di UIN Sunan Kalijaga Yogyakarta, visiting scholars and researcher di Instituto de Lenguas y Culturas del Mediterráneo y Oriente Próximo, Departamento de Estudios Judíos e Islámicos, Centro de Ciencias Humanas y Sociales (CCHS) — Consejo Superior de Investigaciones Científicas (CSIC), Madrid

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.